سماحة نقيب الاشراف السيد رضا ابن السيد محمد الكليدار الرفيعي
( رحمه الله )
ولد السيد رضا ابن السيد محمد الرفيعي في مدينة النجف الاشرف..في نهايات القرن الثامن عشر الميلادي...الموافق للقرن الثاني عشر الهجري....اي بين عام 1755م الى 1765م....الموافق 1169هج الى 1174 هج...والله اعلم.
كان سيدا جليل دينا وقورا مهابا برزت على محياه صفات الدين والاخلاق الرفيعة عرف بين الاوساط النجفية بمساعدته للقاصي والداني لابناء مدينته وللفقراء تعلم القراءة والكتابة في حرم جده امير المؤمنين (ع) على يد العلماء والخطباء حتى اصبح مؤهلا لان يكون خادما ونقيب للروضة الحيدرية المطهرة ، طيب النفس قوي الهمه من بين اخوانه السادة الاجلاء من اؤلي التقى والصلاح والاقرب الى الحوزة العلمية والمرجعية الرشيدة في ذلك الوقت.
كان مديرا للحرم العلوي المطهر أحسن ادارة أي نائب بالاصالة عن الشيخ كاشف الغطاء وهو أول من استلم السدانة من اسرة السادة ال الرفيعي واستمرت بالتعاقب عبر الاجيال في بيته وذريته الى يومنا هذا...
وللشيخ ابراهيم صادق العاملي (ره) قصيدة في مدحه ومدح المدير الحاج عثمان _ مطلعها
أهني (الرضا) بالعيد طورا وتارة...(بعثمان) رب الفخر والجود والمجد
هما كوكبا سعد وبدرا محامد.........وبحران كل منهما دائم المد..
الى ان قال :
فلما جد الندب (الرضا) خير طلعة....سناها كبدر نوره ثاقب الوقد
وخلق يعير الروض نثر عبيره....شذا عطر من دونه أرج الند
وهمة مقدام وعزم مجرب....ورأي مصيب دائما منهج الرشد
لقد سمك العيوق بالمجد والنهى....وفاق على المخلوق بالجِد والجد
الى أخر القصيدة المذكورة في ديوان الشيخ العاملي (ره)..
كان السيد رضا رحمه الله محبوبا من قبل ابناء مدينته ولم تكن له ضغينه من القريب والبعيد وكان يطبق شريعة الله على اتم وجه ومتردد على المرجعية الرشيدة وأصبح سادن للروضة الحيدرية (كليدار) من قبل الشيخ محمد ابن الشيخ الكبير كاشف الغطاء (ره)...بصورة رسمية حيث كان الكليدار في ذلك الوقت ترتبط ادارته بادارة المدينة المقدسة ويصبح المقدم عند اهلها من بعد المرجعية الرشيدة.
ورثاه العلامة المجاهد أية الله العظمى السيد محمد سعيد الحبوبي (ره)
حيث كانت هذه اول قصيدة يتلوها العلامة المجاهد في مطلع شبابه (ره) وهو في التاسع عشر من عمره في رثاء السيد نقيب الاشراف رضا الكليدار الرفيعي وذلك عام 1868م والذي تعذر علينا العثور عليها لافي المخطوطات ولا في قصائده. الا انها ذكرت في مدونة حياته التي يرويها الشيخ جواد الشبيبي
ورثاه الشيخ عباس ابن الشيخ حسن ال كاشف الغطاء صاحب (أنوار الفقاهة) ابن الشيخ الأكبر الشيخ جعفر صاحب (كشف الغطاء) ابن الشيخ خضر بن يحيى الجناجي
ما بين خفان وأكفان اللوى....قلب طواه الحزن وجداً فانطوى
ومهجة نضت برود صدرها.....من نكبة تعرقها عرق المدى
وفيه
صبّ تغذيه التصابي فرحة.....فهو أسير بين وجد وجوى
قد سابق الجون غمام جفنه....فانكفأ الحياء من فرط الحيا
قصة أستشهاد السيد رضا (ره) :
بعد ان عزل الملا محمود من ادارة الروضة الحيدرية بسبب تهجمه على المرجعية الرشيدة وعدم الاطاعة وتهجمه على ابناء مدينته وغصبه لبعض الاموال وكان يتعدى على بعض الزائرين فاصبح شرسا لا يطاق فأثارت افعاله حفيظة المرجعية الرشيدة فتم عزله من المنصب.
قام السيد رضا الكليدار (ره) باخراج الشمرت والزكرت من مدينة النجف الاشرف لما تعرضت له المدينة من سفك للدماء ونقص للماء والطعام والتعدي على منازل المحلات الاربعة من بعض متمردي الجماعتين وكان من جملة الخارجين الملا محمود من جملة الخارجين. لذلك وجدت
مخطوطة في كتاب مناهل الضرب للاعرجي الكاظمي يقول :
بعد الثناء للسيد (ره) ان الساعي بقتله هو الملا محمود ابن الملا يوسف لان السيد (ره) أخرج الشمرت والزكرت من النجف الاشرف وكان الملا من جملة الخارجين.
وكان يوم مقتله (ره) يوما مشهودا وقد أرخ عام وفاته السيد أحمد الرشتي الحائري والد السيد كاظم الرشتي الشهير فقال :
أما ترى الجنات قد زخرفت....مذ حل فيها خازن المرتضى
لذلكم رضوان مسنبشرا.......ناداه أرخ مرحبا بالرضا
ورثاه الشاعر المجيد الشيخ محسن ابن الشيخ محمد ال كاشف الغطاء بقصيدة يقول فيها :
خير البرية هاشم من سامها....ضيما وزمل بالدماء همامها
من فل صارمها لف لواءها....من دق كاهلها وجب سنامها
من صك جبهتها برغم انوفها ....ولوى معاصمها وهد عصامها
من ذا أراق على الصعيد دماءها....ومن استحل من الدماء حرامها
من هز ارجاء البسيطة نجدها....وعراقها وحجازها وشئامها
من زلزل السبع الطباق باهلها....فلرقا ودك الجبال شمامها
الى ان قال :
قتل الرضا فهد العلا....والمكرمات عمادها ودعامها
الله اكبر يالها من ضربة....حمل ابن ملجم قبله اثامها
لمن النعي بساعة مثلها....فقدت جميع المسلمين امامها
كسفت له الشمس النهار وعاذر....لو أسدلت عمر الزمان ظلالها
ياذمة خفرت وحرمة خازن....هتكت ولم ترع العلوج ذمامها
ودفن (ره) في رواق الحرم العلوي المطهر في بحجرة خاصة به على يمين الداخل من باب الايوان الذهبي.
فرحمه الله واسكنه فسيح جناته
مصادر الترجمة :
امير الكليدار
ماضي النجف وحاضرها
مناهل الضرب في انساب العرب
مذكرات الشيخ الشبيبي
نقباء البشر
المفصل في التاريخ
المشجر الوافي
العوائل الحاكمة
مصادر الترجمة :
امير الكليدار
ماضي النجف وحاضرها
مناهل الضرب في انساب العرب
مذكرات الشيخ الشبيبي
نقباء البشر
المفصل في التاريخ
المشجر الوافي
العوائل الحاكمة
هكذا شخصيات هي فخر لنا كعراقيون وشرف لنا كنجفيون.وهذا هو وقتهم ليخرجوا ويقتلو الفتنة التي اصابتنا
ردحذفشكرا لكم اخي سعد ان شاء الله بوجود امثالكم سيستعيد العراق عافيته
ردحذفنتمنى لو انزلتم لنا تراجم علماء كربلاء من ال الكلدار
ردحذف