سماحة نقيب الاشراف السيد جواد الكليدار الرفيعي ( رحمه الله )
ولد سماحة نقيب الاشراف السيد الجليل الجواد الكليدار ابن نقيب الاشراف السيد الجليل رضا الرفيعي (الكليدار) في مدينة النجف الاشرف .. كان من أجل السادات في النجف الاشرف وقورا مهابا حازما لطيف الطبع متواضعا ذو شخصية قوية وهيبة جلية له مكانة سامية ومحلا شامخا عند علماء الحوزة العلمية والحكام والاشراف وزعماء القبائل تقلد السدانة بعد حادثة وفاة والده (ره) واضيفت اليه مع السدانة الحيدرية نقابة اشراف بني هاشم في النجف الاشرف وساعدته الظروف وخدمه البخت وعمر عمرا طويلا فمن هذا وذاك حاز سمعة بعيدة وجاها عظيما وملك ملك كثيرا من الاراضي الزراعية.
كان من كبار ملاكين العراق وأغنيائهم ولم يقابله احد في مخاصمة او مرافعة الا واستظهر عليه بعزمه وحزمه وجاهه ومكثت في يده مفاتيح الروضة الحيدرية المقدسة ستاً واربعين سنة وايامه كلها مسرات لم يتغص فيها عيشه قط الا يوم فقد ولده الفاضل التقي السيد علي (ره) ولا رأى هوانا من احد.
قام سماحة السيد الجليل بعدة انجازات في مدينة النجف الاشرف تذكر ويحمد عليها منها سعيه في تجديد ابواب الصحن الحيدري الشريف بالحجر الكربلائي والزخرفة الاسلامية.
وقد أرخ هذا العام الشاعر الاديب (أحمد قفطان) وهو مكتوب على جبهة الباب (باب الطوسي) من خارج الصحن الحيدري الشريف...فقال
ان هذا الباب قد جدده .... ملك الدهر السري ابن السري
شاده شبلي باشا واسعا .... بعد ان جاوز حد الصغر
وسعى به الجواد ابن الرضا .... خادم الروضة سامي المفخري
فاتى من ذا وهذا شامخا .... في علو ورتاج مبهر
الى ان يقول :
ياسائلا عما جرى انظر ما ترى .... تاريخه هذا أرق ما جرى
سنة (1261) للهجرة
وفي زمن السلطان العثماني عبد الحميد خان الثاني سقطت احجار بعض الاواوين على الزائرين ومات بعضهم...فقلع الحجر القديم وتم تجديده بالحجر القاشاني الحاضر اليوم واستمر العمل مدة اربع سنوات..
وقد ارخ عام تجديده العلامة الشهير الشيخ مرتضى ابن الشيخ عباس كاشف الغطاء المتوفى سنة 1349 هجرية بابيات مكتوبة بالحجر القاشاني موجودة الى الان على الدعامة الثانية التي تكون على يمين الخارج من الصحن الشريف من الباب الشرقي ويساره من الطابق الثاني قال :
خليفة الهادي البشير النذير ..... كهف امان الخائف المستجير
عمر صحن المرتضى فاغتدى ..... كروضة تزهو بورد نضير
صحن امير المؤمنين الذي ..... قد خصه الله بنص الغدير
بمهة الشهم كليداره ....... وعمه فيها الجواد الجدير
وفاز بالاجر فارخته ..... اذ جدد السلطان صحن الامير
قام ايظا مع الحاج عبد المحسن شلاش بأنشاء سكة (الترامواي) التي تربط مدينة الكوفة مع النجف الاشرف لتسهيل عملية النقل والسرعة الى المدينة القديمة والمرقد المطهر فتعتبر هذه اول وسيلة نقل حديثة في المدينتين بذلك الوقت واليوم الشارع الموجود يسمى بشارع السكة....موجود في مدينة الكوفة....
عرف على محياه القوة والصلادة والايمان والعزم على ادارة النجف الاشرف والمرقد المطهر باحسن وافظل ادارة و عند قدوم مس بيل الى العراق حيث كتبت عن اهم الاحداث التي رافقت البلد في تلك الفتره وقدومها الى مدينة النجف الاشرف بعد الترحال والتجوال في بعض محافظات العراق فذكرت ما يلي : علم في مدينة النجف الاشرف وعلى مستوى العراق ان أبرز رجل وأقوى شخصية فيها كان كليدار الحضرة الحيدرية نقيب اشراف النجف السيد جواد الرفيعي (الكليدار)... انتهى
وافاه الاجل المحتوم يوم 14/رجب/1331 الموافق سنة 1912 م وشيع بكل تبجيل واحترام وأبنه العلماء والحكام وزعماء القبائل وأهل البلدة في داره ثلاث ليال أحسن تأبين بكل روع وجلال ودفن (ره) في ايوان الصحن الشريف تحت الميزاب الذهبي واستلم بعده مفاتيح الروضة المقدسة ابنه الاكبر سماحة نقيب الاشراف السيد محمد حسن الكليدار...
مصادر الترجمة :
امير الكليدار
ماضي النجف وحاضرها
مناهل الضرب في انساب العرب
مذكرات الشيخ الشبيبي
نقباء البشر
المفصل في التاريخ
المشجر الوافي
العوائل الحاكمة
مذكرات المس بيل
وغيرها الكثير من الكتب
ولد سماحة نقيب الاشراف السيد الجليل الجواد الكليدار ابن نقيب الاشراف السيد الجليل رضا الرفيعي (الكليدار) في مدينة النجف الاشرف .. كان من أجل السادات في النجف الاشرف وقورا مهابا حازما لطيف الطبع متواضعا ذو شخصية قوية وهيبة جلية له مكانة سامية ومحلا شامخا عند علماء الحوزة العلمية والحكام والاشراف وزعماء القبائل تقلد السدانة بعد حادثة وفاة والده (ره) واضيفت اليه مع السدانة الحيدرية نقابة اشراف بني هاشم في النجف الاشرف وساعدته الظروف وخدمه البخت وعمر عمرا طويلا فمن هذا وذاك حاز سمعة بعيدة وجاها عظيما وملك ملك كثيرا من الاراضي الزراعية.
كان من كبار ملاكين العراق وأغنيائهم ولم يقابله احد في مخاصمة او مرافعة الا واستظهر عليه بعزمه وحزمه وجاهه ومكثت في يده مفاتيح الروضة الحيدرية المقدسة ستاً واربعين سنة وايامه كلها مسرات لم يتغص فيها عيشه قط الا يوم فقد ولده الفاضل التقي السيد علي (ره) ولا رأى هوانا من احد.
قام سماحة السيد الجليل بعدة انجازات في مدينة النجف الاشرف تذكر ويحمد عليها منها سعيه في تجديد ابواب الصحن الحيدري الشريف بالحجر الكربلائي والزخرفة الاسلامية.
وقد أرخ هذا العام الشاعر الاديب (أحمد قفطان) وهو مكتوب على جبهة الباب (باب الطوسي) من خارج الصحن الحيدري الشريف...فقال
ان هذا الباب قد جدده .... ملك الدهر السري ابن السري
شاده شبلي باشا واسعا .... بعد ان جاوز حد الصغر
وسعى به الجواد ابن الرضا .... خادم الروضة سامي المفخري
فاتى من ذا وهذا شامخا .... في علو ورتاج مبهر
الى ان يقول :
ياسائلا عما جرى انظر ما ترى .... تاريخه هذا أرق ما جرى
سنة (1261) للهجرة
وفي زمن السلطان العثماني عبد الحميد خان الثاني سقطت احجار بعض الاواوين على الزائرين ومات بعضهم...فقلع الحجر القديم وتم تجديده بالحجر القاشاني الحاضر اليوم واستمر العمل مدة اربع سنوات..
وقد ارخ عام تجديده العلامة الشهير الشيخ مرتضى ابن الشيخ عباس كاشف الغطاء المتوفى سنة 1349 هجرية بابيات مكتوبة بالحجر القاشاني موجودة الى الان على الدعامة الثانية التي تكون على يمين الخارج من الصحن الشريف من الباب الشرقي ويساره من الطابق الثاني قال :
خليفة الهادي البشير النذير ..... كهف امان الخائف المستجير
عمر صحن المرتضى فاغتدى ..... كروضة تزهو بورد نضير
صحن امير المؤمنين الذي ..... قد خصه الله بنص الغدير
بمهة الشهم كليداره ....... وعمه فيها الجواد الجدير
وفاز بالاجر فارخته ..... اذ جدد السلطان صحن الامير
قام ايظا مع الحاج عبد المحسن شلاش بأنشاء سكة (الترامواي) التي تربط مدينة الكوفة مع النجف الاشرف لتسهيل عملية النقل والسرعة الى المدينة القديمة والمرقد المطهر فتعتبر هذه اول وسيلة نقل حديثة في المدينتين بذلك الوقت واليوم الشارع الموجود يسمى بشارع السكة....موجود في مدينة الكوفة....
عرف على محياه القوة والصلادة والايمان والعزم على ادارة النجف الاشرف والمرقد المطهر باحسن وافظل ادارة و عند قدوم مس بيل الى العراق حيث كتبت عن اهم الاحداث التي رافقت البلد في تلك الفتره وقدومها الى مدينة النجف الاشرف بعد الترحال والتجوال في بعض محافظات العراق فذكرت ما يلي : علم في مدينة النجف الاشرف وعلى مستوى العراق ان أبرز رجل وأقوى شخصية فيها كان كليدار الحضرة الحيدرية نقيب اشراف النجف السيد جواد الرفيعي (الكليدار)... انتهى
وافاه الاجل المحتوم يوم 14/رجب/1331 الموافق سنة 1912 م وشيع بكل تبجيل واحترام وأبنه العلماء والحكام وزعماء القبائل وأهل البلدة في داره ثلاث ليال أحسن تأبين بكل روع وجلال ودفن (ره) في ايوان الصحن الشريف تحت الميزاب الذهبي واستلم بعده مفاتيح الروضة المقدسة ابنه الاكبر سماحة نقيب الاشراف السيد محمد حسن الكليدار...
مصادر الترجمة :
امير الكليدار
ماضي النجف وحاضرها
مناهل الضرب في انساب العرب
مذكرات الشيخ الشبيبي
نقباء البشر
المفصل في التاريخ
المشجر الوافي
العوائل الحاكمة
مذكرات المس بيل
وغيرها الكثير من الكتب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق